فوائد بروتوكول الـ Reverse ARP على الشبكة

طرحت منذ فترة مقارنة هامة بين بروتوكولات الـ ARP وأثناء مرورنا على بروتوكول الـ RARP وعدتكم أن لي عودة للتكلم أكثر عن هذا البروتوكول ووظيفته ومتى يتم أستخدامه وقد عدت مرة آخرى لكي أوفي بوعدي ولكي أقدم لكم البروتوكول بصورة مثالية مقارنة مع بروتوكولات تعد شبيه بوظيفة هذا البروتوكول .

جميعنا يعلم أن لاعداد الأجهزة الموجودة على الشبكة يتطلب منا أن نقوم بأعطاءه بعض المعلومات الهامة لنضمن عمله بصورة جيدة وتشمل هذه الأعدادات الـ IP والـ Mask والـ GateWay وآخيرا سيرفر الـ DNS وتتم عادة هذه العملية على شبكات الـ IPv4 من خلال طريقتان :

الطريقة اليدوية وذلك من خلال كتابتها بأنفسنا من خلال التوجه إلى أعدادات كرت الشبكة والدخول إلى Internet Protocol وتحديدها بأنفسنا .

الطريقة الاوتماتيكية وهي تتم من خلال سيرفر خاص يقوم هو بتوزيع المعلومات وفق منظومة معينة يقوم فيها الجهاز مع السيرفر بالتواصل فيما بينهم وأرسال المعلومات الازمة للأتصال مع الشبكة والتى عادة ما نصف هذا السيرفر بي الـ DHCP لكن لنتوقف لحظات ونفكر هل ياترى هذا البروتوكول ظهر من أول مرة وتم تطويره مباشرة ليقوم بهذه العملية ؟ والجواب هو طبعا لا لأن بروتوكول الـ DHCP كان نتيجة تطوير مستمدة من أفكار لبروتوكولات آخرى وهي الـ Reverse ARP والـ BOOTP والتى سوف نتعرف عليها اليوم .

Reverse ARP: كما قمنا بتعريفه في التدوينة السابقة على أنه أحد مشتقات بروتوكول الـ ARP وقد أتفقنا على أنه يعمل على نفس مبدأ بروتوكول الـ Inverse ARP وهو إيجاد الأيبي لماك ادريس معلوم ولكن لنطرح السؤال الأهم الآن ماهو الفرق بينهم ؟ الفرق بينهم أخي العزيز أن الـ RARP يتم أطلاقه لمعرفة الأيبي الخاص بالجهاز نفسه فقط وليس أي ايبي كما هو الحال في الـ Inverse ARPومن هنا نستطيع أن نقول أن فائدة هذا البروتوكول ببساطة هي إيجاد المعلومات اللازمة للأتصال مع الشبكة وعلى نفس مبدأ الـ DHCP فمن خلال جهاز موجود على الشبكة نقوم بأعداد سيرفر نطلق عليه RARP Server وظيفة هذا الجهاز أو السيرفر هي توزيع الأيبيات على الأجهزة من خلال عمل قائمة يدوية تحوي جميع العناوين الخاصة بالماك أدريس للاجهزة الموجودة على الشبكة ويقابلها في الطرف الآخر الأيبي الخاص به فقط وبذلك نكون قد أستطعنا إيصال المعلومات اللأزمة للجهاز.

وتبدأ العملية من خلال أطلاق ARP Message على شكل Broadcast تحوي هذه الرسالة على الماك ادريس الخاص بالجهاز ويتم وضع أربع أصفار مكان الأيبي وعندما تصل هذه الرسالة إلى سيرفر الـ RARP يبدأ البحث عن هذا الماك أدريس في الجدول الذي لديه ويرد على الجهاز بالأيبي الخاص به والمسجل عنده من خلال ARP Replay ويعيبه عدة أمور سوف أوضحه في آخر التدوينة على شكل جدول وهذه صورة توضيحية لكيفية سير العملية .

BOOTP:  أو BootStrap Protocol وهو أول خطوات  تطوير بروتوكول الـ DHCP ويعمل بنفس أفكاره وطبعا يشكل تطويرا لبروتوكول الـ RARP من حيث المضمون فهو يمد الأجهزة بالمعلومات اللأزمة من خلال Message خاصة به تستخدم بروتوكول الـ UDP وعلى شكل Broadcast طبعا ومايميزه هو أمكانية أعطاء معلومات أكثر للجهاز مثل الماسك والجيت واي وسيرفر الـ DNS كما يمكنه المرور عبر الروتر لكي يصل إلى شبكات آخرى وبعكس الـ RARP ومايعيبه هو عدم أمكانية توزيع الأيبيات إلا بوجود جدول توضيحي يتم فيه كتابة كل الأعدادات يدويا أي مثل الـ RARP تماما.

DHCP: تحدثنا عنه كثيرا ولن أتكلم عنه في هذه التدوينة ولكن يعد هو الجيل الثالث والمستخدم حاليا في الشبكات الكبيرة والصغيرة وسوف اضع لكم هذا الجدول التوضيحي لكي تتقارب المفاهيم بين جميع البروتوكولات المذكورة وهو مأخوذ من كتاب سيسكو CCIE.

هذه كانت لمحة عن كيفية تطويرة هذه التقنية الهامة والمحورية في كل شبكة أتمنى ان تكونوا قد استفدتوا وأن تكون الصورة اصبحت واضحة للجميع لاتنسونا من دعواتكم ودمتم بود