حقيقة لا أعرف من أين أبدا فالموضوع الذي اريد التكلم عنه اليوم هو شيء لم اتوقعه لهذه الدرجة لكن حدث وسوف نتناقش به اليوم حتى نتوصل إلى حل لهذه المشكلة لأن الحل عندكم ومعكم وهو بخصوص الويكي الذي أعلنت عنه منذ حوالي الشهران والذي دخل في سبات عميق وأعتذر عن الأطالة فلدي الكثير لأقوله لكم اليوم فأستحملوني بعض الشيء.
عندما قررت عمل مشروع الويكي كنت متفائلا جدا باني سوف أجد من يساهم فيه وخصوصا أن المجال مفتوح للجميع للمشاركة ولكن شهران مرا على الويكي وأستطيع أن أقول لكم أن الوضع كان محبط ومؤسف جدا فالأيدي التى أمتدت للعمل كانت شيء مؤسف جدا ونتائج الأستطلاع بجانبكم على يسار الشاشة وهي أيضا للاسف الشديد مشاركات خجولة لم تصل إلى مرحلة الأحتراف التى أسعى إليها.
وبعد مرور شهر من أفتتاح الويكي قررت اللجوء إلى بعض المنظمات والمؤسسات الحكومية في الكثير من البلدان لعرض المشروع عليهم وهو عمل أول موسوسعة عربية مختصة في الشبكات وتطويرها في المستقبل لتكون موسوعة مختصة في الـ Information Technology لكن للاسف وللاسف جدا جدا جدا كان شيء يجعل الشخص يبكي فملايين الدولارات تصرفها الحكومات العربية على مراكز أبحاث ودور علم ولم أجد حتى الآن مشروع حقيقي يخدم المحتوى العربي على الأنترنت حتى المسابقة التى دخلنا فيها لأفضل مدونة عربية آرابيسك فقد خسرناها عن جداراة ولم يتم تقدير العمل الذي وضعته على المدونة والسبب بسيط جدا فلجنة التحكيم لجنة غير مختصة بمجال الشبكات أو لاتعلم ما أهمية الشيء المكتوب على هذه المدونة ولاتعلم مدى الجهد والتعب الذي بذل فيها وخصوصا عندما ترى أن مدونات الأخبار والمقالات الشخصية هي التى تفوز في النهاية وحقيقة أنا لا أعلم كيف يكون شعار المسابقة هو المحتوى العربي ويتم منح جائزة العام الماضي لمدونة أخبار تقنية فهي في الأول والآخر تركز على جديد التكنلوجيا وهو شيء لايمكن أعداده محتوى عربي مفيد على الأنترنت وأتمنى لو قدم لي أحدكم تعريف لجملة الرقي والمساهمة في المحتوى العربي على الأنترنت حتى أقنع نفسي أن خسرت المسابقة لسبب ما وخصوصا أن للمدونة أكثر من 200 مقال لم يتم التطرق لها في اللغة العربية بالأضافة إلى مجلة علمية متخصصة وويكي متخصص وطبعا والله على ما أقوله شهيد أن الأمر بالنسبة لي ليس بذلك الأهمية فأنا أعلم مقدار الفائدة التى قدمتها لآلاف الطلاب والمهندسين والباحثين عن العلم الحقيقي والذي يساهم في الرقي المعرفي للأشخاص المتحدثين بلغة الضاد والأمر برمته كان وسام وددت أن أضعه لـ NetworkSet حتى تصويت زوار المدونة المخجل حقيقة والذي لم أرد التحدث عنه كان 98 صوت أي بمعدل زوار ساعة واحدة تقريبا لكن قدر الله وماشاء فعل ويجب على كل واحد منا أن يحاسب نفسه على تقصيره.
ولكن هناك شيء أفرحني بعض الشيء في البداية لكن بعدها قررت ان لا اسأل أي أحد عن فكرة دعم الويكي فلقد وجدت كفايتي من الغباء المستفحل في بعض العقول وسوف أروي لكم حكاية زيارتي لأحد المؤسسات التى لايمكنكم تصور حجم ميزانياتها والتى أدعت أنها تدعم المحتوى العربي وقد تتفأجئ إذا أخبرتك أنها نظمت منذ حوالي الشهر ونصف مؤتمر حضره كاتب أمريكي معروف جدا وله كتب في الويكي وعن دورها في نهضة الشعوب وكلفهم تحضير مبلغ قد يتجاوز المئة آلف دولار بكثير.
بعد ذهابي للمؤتمر قلت في نفسي هذه هي فرصتي لأدعم المشروع وأبدا في أعداده بشكل أحترافي معهم فقمت بالأتصال بهم وأخبرتهم أن لدي مشروع قد يهمهم جدا وهو حول المحتوى العربي على الأنترنت فحددوا لي موعد وذهبت في الوقت المحدد وأنا أحمل تفاؤلا أهدم جبلا فيه ,بدا اللقاء مع شخصان من المؤسسة مسؤولين عن هذا الموضوع والمضحك المبكي أن أحدهم (عربي) كان يتحدث الأنكليزية بأستمرار وقلت في نفسي مباشرة كيف يوظفوا شخص لأدارة مشاريع المحتوى العربي وهو يتحدث الانكليزية بشكل مستمر ولايستطيع حتى التعبير أحيانا باللغة العربية 🙂 الله المستعان فبدأت اسرد مشروعي ووضحت النقاط ووضحت أهمية المشروع للمحتوى العربي الرقمي على الأنترنت وبدأت المفأجاة عندما رد علي المسؤول العام بجملة أتحدى أي شخص موجود أن يفسرها لي ولو أستطاع سوف أضع صورته على غلاف العدد القادم من المجلة 🙂
نحن ندعم مشاريع المحتوى العربي ذات الطابع التجاري
إذا هناك شخص قادر على تحليل هذه الجملة فالمكافئة بأنتظاره ولن أعلق عليها شيء فلقد ذهبت إلى البيت مذهول من هذه الجملة وكانها شيفرة كود دافينشي
المهم لنعد إلى موضوعنا الرئيسي الذي أردت مخاطبتكم فيه وهو الويكي فأنا أعتمد على الله وعليكم لنبني هذه الموسوعة ولتذهب المؤسسات ودور البحث إلى الجحيم فهم يبنوء دراسات فاشلة منذ الأزل لذلك لا لوم عليهم الآن.
وأتمنى أن تفلح مناداتي لكم هذه المرة ولاتفشل مثلما فشلت المحاولة الأولى عندما أطلقت مشروع الويكي والتى طلبت فيها من الزوار أن لايعلقوا على الخبر قبل أن يضيفوا شيء للويكي لكن على مايبدوا أن أحدا لم يقرا الجملة الموجودة في الآخر وعلق بجودة الفكرة وأهميتها وتابع حياته بشكل أعتيادي وبدوري أعدكم بمشروع جديد لم يسبق له مثيل سوف يقلب عالم الشبكات راسا على عقب لكن لن أبدا فيه إلا بعدما أرى مشروع الويكي بدأ بالفعل ينضج أما مشروعي الجديد فسوف يكون أن شاء الله الأقوى حتى الآن لكن سوف نحتاج فيه إلى دعم مادي لأطلاقه وذلك من خلال فتح باب التبرع من الزوار وان قدر الله لي عمل مناسب فهو سوف يكون على نفقتي الشخصية لكن حتى الآن لم اجد عمل مناسب في قطر للآسف الشديد هذا مالدي اليوم وأعتذر مرة آخرى على الأطالة وأتمنى أن أرى منكم ردود مشجعة لنتابع مشوارنا الذي بدأناها في الرقي بمستوى عالمنا العربي وتحديدا المحتوى الذي لم يستطع أحد تقديره لا من المؤسسات ولا من الحكومات ولا من لجنة المسابقة ودمتم بود.